قال باحثون اميركيون أمس ان الاطفال المولودين مبكرا تظهر عليهم آثار ذلك في السنوات التالية فتكون أجزاء من أمخاخهم اصغر بشكل ملحوظ عندما يبلغون سن الثامنة.وتوصل فريق الباحثين بكليات الطب التابعة لجامعات ستانفورد ويل وبراون الى ان الاولاد أكثر تأثرا بذلك من البنات.
وقارن الباحثون بين احجام المخ لدى اطفال في الثامنة من العمر ولدوا قبل الأوان ولدى غيرهم ممن ولدوا بعد اكتمال فترة الحمل الطبيعية. ووجدوا مناطق أصغر حجما بشكل ملحوظ في قشرة المخ وبخاصة في الاجزاء المسئولة عن القراءة واللغة والعاطفة والسلوك.
وتؤيد هذه الدراسة نتائج اخرى تظهر ان الاولاد الذين يولدون مبكرا يجدون صعوبة اكبر من البنات المبتسرات فيما يتعلق بالكلام واللغة ويكونون ذوي مستوى اسوأ تعليميا واجتماعيا.وقال الدكتور الآن ريس مدير مختبر الطب النفسي واشعة الاعصاب بجامعة ستانفورد «لم يكن ابدا لصغر حجم المخ صلة محددة بزيادة التعرض لآثار عكسية في الذكور مقارنة بالاناث.
واستعان الباحثون بأشعة الرنين المغناطيسي في فحص أمخاخ 65 طفلا ولدوا مبكرا بعد حوالي 28 اسبوعا من بداية الحمل و31 طفلا ولدوا بعد اكتمال فترة الحمل وكانوا يتمتعون بالصحة.وذكر الباحثون في عدد اغسطس من دورية «طب الاطفال» انهم وجدوا اختلافات مثيرة للانتباه في مادة الدماغ السنجابية حيث يتم معالجة الاشارات ويحدث التفكير وفي المادة البيضاء للدماغ التي تشمل أجزاء من خلايا الاعصاب تربط بين خلايا المخ.
وقال ريس «في مجموعة المبتسرين ككل وجدنا احجام كل من هاتين المادتين منخفضة، وعندما قسمنا هذه المجموعة على أساس النوع وجدنا ولدهشتنا ان حجم المادة البيضاء لدى الاناث كان عاديا ولم ينقص ولكنه كان ناقصا لدى الذكور مقارنة مع اترابهم ممن ولدوا بعد اكتمال فترة الحمل».
وأردف ريس قائلا ان هذا الضرر يحدث لان رئات الاطفال المبتسرين لا تنمو بشكل جيد وهم لا يستطيعون الحصول على قدر كاف من الاوكسجين. وربما يتوفر قدر من الحماية للبنات بفضل هورمونات او جينات توفرها الكروموزومات «اكس ».
واستطرد بقوله «لدى البنات ميزة جينية حقيقية. فعلى عكس الاولاد لديهن اثنان من الكروموزومات (اكس) مما يوفر لهن طبقة من زيادة جينية جزئية قد تساعد في حمايتهن من آثار الولادة المبكرة». ولدى الاولاد كروموزوم واحد (X) وآخر (Y).