من الأخطاء الشائعة أن نعزو كل ما يصيب كبار السن من مشكلات صحية إلى المرحلة العمرية التي يعيشونها، وبالتالي لا نبحث عن الأسباب والعلاج.
لا شك أن لكل مرحلة عمرية مشكلاتها الصحية التي تختص بها، أو تزداد نسبة حدوثها بمجرد الوصول إلى هذه المرحلة، إلا أن هناك عوامل تساعد في الإصابة، مبكرا، بالكثير من هذه الأمراض.
مرض الاكتئاب الذي يصيب نسبة كبيرة من كبار السن يمكن مقاومته وتجنبه أو حتى تأخير حدوثه لمن هم مؤهلون للإصابة به، وذلك بتجنب العوامل التي تساهم في حدوثه بقدر الإمكان.
تشير الإحصاءات إلى أن الاكتئاب يؤثر على أكثر من 6 ملايين شخص في سن 65 أو أكثر في الولايات المتحدة وحدها، وأن الذين يتلقون العلاج لا تتجاوز نسبتهم 10 في المائة فقط.
القسم المختص بصحة المسنين في مستشفى كليفلاند كلينك وضع قائمة بعوامل الخطر لإصابة كبار السن بالاكتئاب، بهدف تحسين وضع هذه العوامل أو تجنبها كلية أو معالجتها بقدر الإمكان، وهي:
ـ الوحدة والانفراد في المعيشة، وقضاء المسن وقته بعيدا عن التفاعل الاجتماعي.
ـ عدم العناية بالأمراض المزمنة لدى المسن أو تركه يعاني من ألم مزمن بسبب الأمراض.
ـ عدم اكتشاف فكرة الموت عند المسن ووجود خوف مفرط من حدوث الوفاة لديه.
ـ عدم الاهتمام بكبير السن الذي لديه تاريخ عائلي أو تاريخ شخصي لمرض الاكتئاب، أو الذي سبق أن قام بمحاولات للانتحار.
ـ كبير السن الذي أصيب حديثا بصدمة نفسية عنيفة كوفاة أحد أفراد الأسرة.
ـ المعاناة من مشكلات نفسية واجتماعية كالإدمان على المخدرات أو الكحول.
ـ تناول أدوية معينة أو الخلط بين مجموعة من الأدوية.
ـ الإصابة بمشكلات نفسية وعدم الرضا، خصوصا النساء، عقب تغير صورة أجسامهم بعد إجراء عملية جراحية، أو بسبب أمراض خطيرة مثل السرطان أو أمراض القلب