بدأت الشرطة البريطانية بزيارة مواقع الشبكات الاجتماعية الحديثة على الانترنت، كالفيسبوك وتويتر، كوسيلة جديدة لتعقب آخر أخبار وتحركات المتظاهرين أو الناشطين السياسيين، بعد لجوئهم إلى هذه المواقع لنشر رسائلهم إلى المجتمع، وتنظيم صفوفهم.
ووجدت الشرطة البريطانية أن آلاف المشاركين في مظاهرات لندن الأخيرة، التي انطلقت مع بدء أعمال القمة العشرين، قد انضموا إلى مجموعات في تلك المواقع، الأمر الذي ساعد الشرطة في الكشف عن أي تحركات مريبة أو مهددة للأمن العام.
روابط ذات علاقة
وقال مارتن أونيل، أستاذ في العلوم السياسية، بجامعة مانشستر البريطانية، "لطالما كان الناشطون السياسيون يعدون أول من يستخدم التكنولوجيا الجديدة، لأنهم عادة ما يحرصون على نشر أفكارهم ورسائلهم عبر أي طريقة حديثة قد تسترعي انتباه الناس."
وأضاف أونيل: "وجد هؤلاء في التكنولوجيا الحديثة، وسيلة لهم لجمع أعداد كبيرة من الناس في صفوفهم... تماما كما حدث في الانتخابات الأمريكية الأخيرة، وحملة أوباما على وجه الخصوص."
ويعتبر كل من الانترنت والهاتف النقال من أحدث وسائل الاتصال، التي أتاحت لمستخدميها الوصول إلى جمهور عالمي، بالإضافة إلى المساهمة بجعل عملية تنظيم صفوف الناشطين أسهل عليهم، وأصعب على الشرطة.
ورغم توفر العديد من وسائل الاتصال على الانترنت منذ سنين، إلا أن وجود شبكات اجتماعية يشارك العالم في استخدامها، مثل الفيسبوك، أو My-Space أو Twitter، جعلت لهذه الوسيلة قوة خارقة من الصعب تطبيق قوانين عالمية للسيطرة عليها.
ويذكر أن التكنولوجيا لعبت دورا مهما خلال مظاهرات G-8 في ألمانيا عام 2007، حيث اغتنم المتظاهرون فرصة انهيار حائط الدفاع من الشرطة، لاختراق المنطقة المحظورة خلال دقائق، بعد انتشار الخبر عن طريق رسالة أرسلت من قبل أحد المتظاهرين.