طرحت شركة RIM الكندية نموذجاً اختبارياً لهاتف ذكي قد يبشّر بجيل جديد
من الأجهزة، بوظائف غير مألوفة في عالم الاتصالات، وأطلقت الشركة على مشروعها
الجديد اسم BlackBerry Empathy؛ وتعني "التعاطف" المستوحى من ميزته الأساسية؛ حيث
يوفّر الجهاز إمكانية التواصل العاطفي.
ويأتي النموذج الجديد بشاشة كبيرة
وشفافة في وضعية الانتظار، وعند لمسها تصبح داكنة اللون، وتظهر دائرة تحكم تفاعلية،
تتيح للمستخدم الوصول السريع لأهم الوظائف المستعملة؛ مثل: البريد الإلكتروني،
الرسائل القصيرة، مفكرة العناوين، إضافة إلى ملفات الموسيقى أو كاميرا التصوير..
وزُوّد الجهاز بأزرار لوحة مفاتيح في الخلف للقيام بمهام الكتابة، إضافة إلى قاعدة
شحن لاسلكية.
أما الميزة الأغرب في الجهاز؛ فهي إمكانية توصيله بخاتم يوضع
في الإصبع للقياسات الحيوية في الجسم؛ حيث يجمع الخاتم -المتصل بالجهاز لاسلكياً-
جميع المعلومات اللازمة لقياس الحالة العاطفية والمزاجية للمستخدم من خلال مراقبة
دقّات قلبه، إضافة إلى: ضغط الدم، وحرارة الجسم، وإفرازات الجلد.
ويتيح
Empathy للأفراد المتصلين بصاحب الجهاز، مشاهدة البيانات الخاصة به؛ لوضعهم في صورة
حالته العاطفية، كما يتيح له متابعة حالتهم أيضاً في حال ارتدائهم الخواتم.. وهو
الشيء الذي قد يعتبره كثير من المستخدمين انتهاكاً لخصوصيتهم.
وأشار كل من
دانيال يون وكيكي تانغ -مُصمّما الجهاز- إلى أن الجهاز يمكّن المستخدمين من معرفة
الحالة العاطفية والنفسية للأصدقاء قبل الاتصال بهم، إضافة إلى توفيره إمكانية قياس
تأثير الاتصالات والرسائل عليهم. كما أنه يفتح الباب لتطوير استخدامات طبية
متعددة.
وفيما تتطلب الميزة الأساسية للجهاز معرفة عدد كافٍ من الأشخاص ممن
يرتدون الخواتم للاستفادة منها، لا يتوقع خبراء التقنية أن يُطرح الجهاز قريباً في
الأسواق، وأن ما تسعى إليه الشركة من طرح النموذج الاختباري، هو معرفة مدى تقبّل
فكرة الجهاز الجديدة من خلال قياس ردود الأفعال في أوساط خبراء التقنية، قبل تعديله
كنموذج نهائي، وعرضه للبيع للمستخدمين حول العالم.